التجربة وأنواعُها

1- ما هي التّجربة؟
       نقرأ في الإنـجيلِ أنَّ الرَّبَّ يسوعَ جُرِّبَ مِن إبليس (مت 4 ، مر1 ، لو 4).
ونقرأ في الرّسالةِ إلى العبرانيّين أنّهُ "إذْ كان قد تألّـمَ مُـجَرَّبًا، فهو قادرٌ أن يُعِينَ الـمُجرَّبِين" (عب 18:2)، وأنّه "كان مُـجرَّبًا في كُلِّ شيءٍ مِثلَنا، بلا خطيئة" (عب 15:4).
وقد علَّمَنا أن نطلُبَ في الصّلاة: "ولا تُدْخِلْنا في التَّجربة، لكنْ نـجِّنا مِنَ الشّرّير" (مت 13:6).
% فـما هي التّجربة؟
' هي إزعاجُ الإنسانِ بِـهَدَفِ إيقاعِهِ في الـخطيئة. ولذلك أُطلِقَتْ على الشّيطانِ صِفَةُ الـمُجَرِّب، ولا يَصُحُّ إطلاقُها على الله. وقد أوضحَ يعقوبُ الرّسولُ ذلك بِقَولِه: "لا يَقُلْ أَحَدٌ إذا جُرِّبَ إنِّي أُجَرَّبُ مِن قِبَلِ الله، لأنَّ اللهَ غيرُ مُجَرَّبٍ بِالشُّرُورِ، ولا يُجَرِّبُ أحدًا" (يع 13:1).
% لـماذا لا يـجرِّبُنا الله؟
' لأنَّهُ لا يُريدُنا أن نَقَعَ في الـخطيئة.
' لأنّه كُلِّيُّ الـمعرفة، ولا يـحتاجُ إلى إجراءِ امتحانٍ لَنا ليعرفَ مدى إيـمانِنا.
 
2- هل تعني التّجربةُ تَخَلِّيَ الله عنّا؟
       ننطلقُ مِن قاعدةٍ هامّة، وهي أنَّ التّجاربَ لا تعني تـخلِّيَ الله. فاللهُ أبٌ حنون، لا يتخلّى عن أولادِه، بل يسمحُ بالتّجربةِ لـمنفعتِهم. وأكثرَ من ذلك، يكونُ معهم في التّجربة، يُعِينُهم، ويقَوِّيهِم، وَيُـحافظُ عليهم. وكثيرةٌ هي الأمثلةُ في الكتابِ الـمقدَّسِ على هذا:
X سَـمَحَ اللهُ أن يُلقى دانيالُ في جُبِّ الأُسُود، ولـم يَسمحْ لِلأُسُودِ بِأن تُؤذِيَه.
X سَـمَحَ اللهُ بِأَنْ يُلقى الفتيةُ الثَّلاثةُ في أتُّونِ النّار، ولَـمْ يَسمَحْ بِأن تُؤذِيَهُمُ النّار، بل خَرَجُوا مِنها "وَلَـمْ تَـحتَرِقْ شَعرةٌ مِن رُؤوسِهِم، ولـم تَتَغَيَّرْ حالُ ثيابِـهِم، ولَـم تَعْلَقْ بِـهِم رائـحةُ النّار" (دا 27:3).
X لـم يـمنعِ الـحوتَ من ابتلاعِ يونان، ولكنّه منعه مِن إيذائِه.
X لَـم يَـمنعْ شاولَ الـملكَ مِن مُطاردةِ داود، ولكنّه في الوقتِ نفسِه لـم يتخَلَّ عن داود، وحفظَهُ سالِـمًا مِن أذِيَّةِ شاول.
ï   الله لا يَمنَعُ النّارَ عن أولادِه، ولكنّه يمنعُها مِن أن تُحرِقَهم.
جَـميلٌ أن نتأمَّلَ في الـمزمورِ 123: "لَولا أنَّ الرَّبَّ كانَ مَعَنا، فَلْيَقُلْ إسرائيل، لَولا أنَّ الرَّبَّ كانَ معَنا عندما قامَ النّاسُ علَينا، إذَنْ لابتَلَعُونا وَنحنُ أحياءُ عندَ احتدامِ غضَبِهِم علينا، وَإذَنْ لأغرَقَتْنا المياهُ وجازَتْ على أنفُسِنا السُّيُول، بل لَجازَتْ على أنفُسِنا المياهُ الطّاغية. تَبارَكَ الرَّبُّ الّذي لم يُسَلِّمنا فريسةً لأسنانِهم. نجَتْ أنفُسُنا مثلَ العصفورِ من فخِّ الصّيّادِين؛ فالفَخُّ انكَسَرَ ونحنُ نَجَونا. معونتُنا بِاسمِ الرّبِّ الّذي صنعَ السَّماءَ والأرض. (مز 123)
' لذلك الـمؤمن لا يفقد سلامَه الدّاخليَّ مطلقًا في أثناء التّجربة، ولا يفقدُ بشاشتَه، بل يتذكّرُ بثقةٍ كبيرةٍ قولَ الرّسول يعقوب: "احسِبوهُ كلَّ فرحٍ يا إخوتي حين تقعونَ في تجاربَ متنوِّعة" (يع 2:1).
 
3- أنواع التّجربة
       عندما جُرِّبَ الرَّبُّ يسوع، قَدَّمَ إليهِ الـمُجَرِّبُ ثلاثَ تَـجارِب: تـجربة الـخبز، وتـجربة جناح الـهيكل، وتـجربة الـمُلك. ولكنْ، هل كانت تلكَ التّجاربَ الوحيدة؟ يَذكُرُ لُوقا الإنـجيليُّ أنّ الرَّبَّ "كانَ يُقتادُ بالرُّوحِ في البرّيّةِ أربعِينَ يَومًا يُـجَرَّبُ مِن إبليس" (لو 1:4 و2)، أيْ إنَّهُ تعَرَّضَ لكثيرٍ مِنَ التّجارب غيرِ الـمذكورة في الإنـجيل، ثُـمَّ جاءتْ التّجاربُ الثّلاثُ الـمذكورة.
       وبعد التّجاربِ الثّلاثِ أيضًا لـم يتركه الشّيطانُ بلا تـجربة، بل يَذكرُ لوقا إنّه "لمّا أكملَ إبليسُ كُلَّ تـجربةٍ، فارَقَهُ إلى حِين" (لو 13:4). وعبارةُ "إلى حِين" تعني أنّه عاد إليهِ مرّةً أُخرى، لا بَل مِرارًا كثيرة. مِثالُ ذلك تلك التّجربة الّتي جاءتْ على لسانِ بطرس، لـمّا تـحدَّثَ الـمسيحُ عن صَلبِهِ الوَشيك، فقالَ لهُ بطرس: "حاشاك؟َ يا رَبُّ... لا يَكُونُ هذا"، فأجابَهُ السّيّدُ: "اذهَبْ عنّي يا شيطان. أنتَ مَعثِرَةٌ لي" (مت 21:16-23). وهذا التّجربةُ نفسُها تكرَّرَتْ على لسانِ لِصِّ الشّمال الّذي قالَ ليسوع: "إنْ كُنتَ أنتَ الـمسيحَ فَخَلِّصْ نفسَكَ وإيّانا" (لو39:23). وتكرّرتْ أيضًا على ألسِنةِ الـمُجتازِين الّذين كانوا يهزأون منه قائلين: "خَلِّصْ نفسَكَ وانزِلْ عن الصّليب. لِيَنزِلِ الآنَ الـمسيحُ عن الصّليب لنرى ونؤمن" (مر 20:15، 22).
1) تـجربة الـخبز: "إنْ كُنتَ ابنَ الله، فَقُلْ أنْ تَصيرَ هذه الحجارةُ خُبزًا" (مت 3:4). والـمسيحُ كان قادرًا على ذلك، ولكنّه لـم يَفعل. أَلَـمْ يُطعِمِ الـجُمُوعَ مِن خـمسةِ أرغفةٍ وسـمكَتَين، ومرّةً أُخرى من سبعِ خُبزات؟! نعم إنّه قادرٌ ولكنّه لـم يشأ أن يسمع لـمشورةِ الشّيطان كما فعلَتْ حوّاءُ وآدَمُ مِن قَبل.
       القدّيس أنطونيوس الكبير أيقظَهُ الشّيطانُ ذاتَ ليلةٍ من النّوم ليُصلّي، ولكنّه رفضَ مشورةَ الشّيطان، حتّى ولو كان مضمونُـها صحيحًا، وقالَ له: إنّي أُصلّي متى أُريد، ولكنْ منكَ أنتَ لا أسـمع.
       علينا أن نفهمَ ونتعلّمَ أنَّ الشَّيطانَ لا يـمكنُ أن تكونَ له نيّةٌ سليمةٌ في أيّةِ مشورةٍ يقدِّمُـها. ولذلك نرفضُ تـجربةَ الشِّبع، ونُـجيبُ الـمُجَرِّبَ قائلين: "ليسَ بِالـخُبزِ وحدَهُ يـحيا الإنسان، بَل بِكُلِّ كَلمةٍ تـخرجُ مِن فَمِ الله" (تث 3:8). وَنُـجيبُه أيضًا: "اطلُبُوا أوَّلًا مَلَكُوتَ اللهِ وَبِرَّهُ وهذه كُلُّها تُزادُ لَكُم" (مت33:6). وأيضًا: "اعملوا لا لِلطَّعامِ البائد، بل للطّعامِ الباقي للحياةِ الأبديّة" (يو 27:6).
       الرّبُّ يَسُوعُ لا يريدُنا أن نتبعَهُ مِن أجل الـخُبز، وإنّـما حُبًّا بالـملكوت. الشّيطانُ ركَّزَ على الـخُبز، أي على الـمادّة، أمّا نـحنُ فليسَتِ الـمادّةُ هدفَ حياتِنا، ولذلك نُـحَوِّلُ جُوعَنا وعَطَشَنا نـحوَ هدفٍ أسـمى، نـحوَ البِرّ، بِرِّ الـملكوت: "طُوبى للـجِياعِ والعِطاشِ إلى البِرِّ، فإنَّـهُم سَيُشبَعُون" (مت 6:5).
ï أيّها الإنسان، لا تُرَكِّزْ على الجسد وحدَه، لأنّكَ أيضًا رُوح.
 
2) تجربة جناح الهيكل: "إنْ كُنتَ ابنَ الله، فَاطْرَحْ نفسَكَ إلى أسفل، لأنَّهُ مكتوبٌ إنّه يُوصي ملائكتَهُ بِكَ فعلى الأيدي يحملونَكَ لئلّا تَصدِمَ بِحَجَرٍ رِجْلَكَ" (مت 6:4).
       حتّى في الأماكن الـمقدَّسة يـستطيعُ الشَّيطانُ أن يُـحارِب. أنتَ تذهبُ إلى هناكَ للبَرَكة، أمّا هو فيذهبُ لِيُغرِيَ وَيُعثِر. لذلك، كُنْ حريصًا منه، حتّى في الـمواضعِ الـمقدَّسة، وحتّى في الأوقاتِ الـمُقدَّسة. لقد حارَبَ آدمَ وحوّاءَ وهُـما في الفِردوس؛ وحارَبَ اللصَّ وهوَ إلى جوارِ الـمسيح؛ كما حاربَ امرأةَ لُوط ويَدُها في يَدِ الـملاك؛ وقدّمَ تـجربتَهُ لأيّوب وهو واقفٌ أمامَ الله.
       الرَّبُّ يَسُوعُ أجابَ الـمُجَرِّبَ قائلًا: "مكتوبٌ أيضًا: لا تُـجَرِّبِ الرَّبَّ إلـهَك" (مت 7:4) و (تث 16:6). إنَّ مـحبّةَ اللهِ ليست موضعَ شَكٍّ لِكَي نُـجَرِّبَه. إنّنا واثقونَ من مـحبَّتِهِ لنا، حتّى ونـحنُ في عُمقِ التّجربة. ومهما طالَتِ التّجربةُ فلا نَشُكُّ في مـحَبَّتِه، ولا نُـجَرِّبُهُ بِأنْ يصنعَ العجائبَ من أجلِنا لإثباتِ عنايتِه بنا.
 
 
% كيفَ نُـجَرِّبُ الرَّبّ؟
' نُـجَرِّبُ الرَّبَّ بعدمِ أخذِ الدّواء في حالِ الـمَرض؛ أو بِعَدَمِ الدَّرس للامتحانات؛ أو بِعَدَمِ تَـجَنُّبِ الأماكنِ الـمُعثِرة؛ أو بتحديدِ إشاراتٍ معيّنة، أو الإصرار على أن ينفِّذَ اللهُ طلبتنا بـحرفيَّتِها وبسرعة وإلّا نَشُكُّ في مـحبَّتِه...
 
3) تجربة المُلك: "أُعطِيكَ هذهِ جَـميعَها إنْ خَرَرْتَ وَسَـجَدْتَ لِـي" (مت 9:4). الشّيطانُ يَكذِبُ ويَدَّعي أنَّ في يدِهِ شيئًا يُـمكِنُ أن يُعطِيَه. إنّه كَذّابٌ وأبو الكَذِب (يو 44:8). الشَّيطانُ لا يُعطي إلّا الأماني الكاذبة وأحلامَ اليقظة. ولو افترضنا أنّه يُعطي، فنحنُ لا نَقبَلُ مِن يدِهِ شيئًا. ذلك أنّ "كُلَّ عطيّةٍ صالـحةٍ وَكُلَّ مَوهبةٍ كاملة هي نازلةٌ مِن فوقُ مِن عندِ أبي الأنوار" (يع 17:1).
لذلك، فَلْنُواجِهْ تَـجرِبةَ الـمُلْكِ والسُّلطةِ بِرَدِّنا على الـمُجَرِّبِ كَما رَدَّ رَبُّنا: "اِذهَبْ عَنّي يا شَيطان، لأنَّهُ مكتوبٌ أيضًا: لِلرَّبِّ إلـهِكَ تَسجُد، وإيّاهُ وحدَهُ تَعبُد" (مت 10:4)
 
4- كيف نتدرّب على محاربة التّجارب؟
{ كُلّ تـجربةٍ تُلِحُّ عليك، حاربِـها بـِآياتٍ من الكتابِ الـمقدَّس، "لأنَّ كلمةَ اللهِ حيّةٌ وفعّالةٌ وأمضى مِن كُلِّ سيفٍ ذي حدَّين" (عب 12:4). الشّيطانُ يُغرِيكَ بآياتٍ من الكتابِ الـمُقَدَّس لكي يُوقِعَكَ في خطيئة. مثلًا، إنْ أرادَ أن يُـخرِجَكَ عن وداعتِكَ يقولَ لكَ: مكتوبٌ "وَبِّخِ، انتَهِرْ" (2 تيم 2:4). أمّا أنتَ فحارِبْهُ بإكمالِ الآيةِ نفسِها: "... عِظْ بِكُلِّ أناةٍ وتعليم"، وَقُلْ لَهُ: مكتوبٌ أيضًا: "مَن هو حكيمٌ وعالِـمٌ بينَكُم فَلْيُـرِ أعمالَهُ بِالتَّصَرُّفِ الـحَسَنِ في وداعةِ الـحكمة" (يع 13:3). ومكتوبٌ أيضًا: "إذا أُخِذَ أَحدٌ في زَلَّةٍ، فأصلِحُوا أنتمُ الرُّوحيِّينَ مِثلَ هذا بِرُوحِ الوَداعة، وتَبَصَّرْ أنتَ لِنَفسِكَ لِئَلًّا تُـجَرَّبَ أنتَ أيضًا" (غل 1:6). ومكتوبٌ أيضًا: "لا تُسرِعْ بِرُوحِكَ إلى الغَضَب، لأنَّ الغضبَ يستقرُّ في حِضْنِ الـجُهّال" (جا 9:7). ومكتوبٌ أيضًا: "لِيَكُنْ كُلُّ إنسانٍ... مُبطِئًا في الغَضَب، لأنَّ غضبَ الإنسانِ لا يَصنعُ بِرَّ الله" (يع 19:1،20). ومكتوبٌ أيضًا: "لِيُنزَعْ مِنكُم كُلُّ مَرارةٍ وَسُخطٍ وَغَضَب" (أف 31:4).
       وإنْ أتاكَ فِكرٌ أن تُقِيمَ نفسَكَ مُعَلِّمًا لآخَرِين لأنَّه مكتوبٌ: "وَيلٌ لِـي إنْ كُنتُ لا أُبَشِّر" (1 كور 16:9)، قُلْ: مكتوبٌ أيضًا: "لا تَكُونوا مُعَلِّمِينَ كثيرِينَ يا إخوتي، عالِمِينَ أنّنا نأخذُ دينونةً أعظم" (يع 1:3).
{ اِنتَهِرِ الشَّيطانَ عندَ كُلِّ تـجربةٍ قائلًا: اِذهَبْ عنّي يا شيطان. وهكذا تعبِّرُ عن رَفضِكَ ومُقاوَمَتِكَ لـها. إلّا أنَّ الإنسانَ لا يرغبُ أحيانًا في أن يقولَ للشّيطان: اِذهَبْ؛ لأنَّ عندَهُ خطيئةً اعتادَ عليها وأحبَّها، ولا يرغبُ بالتّخَلُّصِ منها. فإذا أردتَ التّخَلُّصَ منه فعلًا، عليكَ أن ترفضَهُ مِن كُلِّ قلبِك، وألّا تستبقِيَ عندَكَ شيئًا يـمكنُ أن يُـحارِبَكَ به.
{ اِشغِلْ نفسَكَ بالصَّلاةِ والقراءةِ والاجتماعاتِ والـخدمة. لا تـملأ برنامج حياتِكَ بالوظيفة والواجبات والـهوايات، إلى درجة عدمِ بقاءِ شيءٍ منهُ للرّبّ.
{ لا تَـخجَلْ بالأعمالِ الرّوحيّة أمامَ معارفِك. لأنّ البيئةَ الرّوحيّةَ الـمُنحرفة قد تتّهمُكَ بالتطرُّف إذا تردَّدْتَ على الكنيسة كثيرًا؛ وإنْ صُمتَ تتّهمُكَ بأنّكَ تؤذي صحّتَك؛ وإنِ اكتَسَبتَ الوداعةَ والتّواضُع اتّـهَمَتْكَ بِالـخُنُوع؛ وإنْ رَفَضْتَ لَـهْوَهُم وعَبَثَهُم وَمُزاحَهُمُ الرّديء اتّـهَمَتْكَ بالرَّجعيّة؛ وإنِ سلكتَ في دربِ العِفّةِ والـحشمة اتّـهَمَتْكَ بالتّعقيد وعدمِ مُـجاراةِ العصر.
{ أُطرُدِ الـخطيئةَ مِن بدايتِها وقبلَ أن تكبرَ وتتأصّل. أطرُدِ الفكرةَ ولا تدَعْها تدخلُ إليك. وإنْ دخَلَتْ لا تـحتَفِظْ بِـها ولا تَدَعْها تتحوَّلُ إلى شعور.