كيف نرى الله؟ عظة الأحد ١ من لوقا 2021

♱ الأحد ١٤ بعد العنصرة ♱ ♱ الأحد ١ من لوقا ♱
♱ انتقال القدّيس الرّسول يوحنّا الإنجيليّ اللاهوتيّ ♱ 

✤ الرِّسَالَةُ ​✤
✤ فصل من رسالة القدّيس يوحنّا الرّسول الأولى الجامعة: (١ يو ٤: ١٢ - ١٩).
إلى كلّ الأرض خَرَجَ صوتُهُم   السماواتُ تذيعُ مجد الله

الله لم يُعاينهُ أحدٌ قَطُّ. إنْ أحبَبْنا بعضُنا بعضًا يَثبتُ اللهُ فينا وتكونُ محبّتُهُ كامِلةً فينا، وبهذا نَعلَمُ أنّا نَثبُتُ فيهِ وهُوَ فينا بأنّهُ آتانا مِن رُوحِه، ونحنُ قد عَلِمنا ونَشْهَدُ أنّ الأبَ قد أرسلَ الإبنَ مخلِصاً للعالم، فكلُّ من اعترفَ بأنّ يسوعَ هوَ ابنُ الله فإنّ الله يَثبُتُ فيهِ وهُوَ في الله، ونحنُ قد عَرَفْنا وآمَنّا بالمحبّةِ التي عندَ اللهِ لَنا. اللهُ مَحبّة. فَمَن ثَبَتَ في المحبّةِ فقد ثبَتَ في اللهِ واللهُ فيهِ. بهذا كَمَلتِ المحبّةُ فينا حتّى تكونَ لنا ثِقةٌ يومَ الدِّينِ بأنْ نَكُونَ كما كانَ هُوَ في هذا العالم. لا مَخافةَ في المحبّة، بل المحبّةُ الكاملةُ تَنفي المخافَةَ إلى خارج. لأنَّ المَخافةَ لها عذاب. فالخائِفُ غيرُ كاملٍ في المحبّة. نحنُ نُحِبُّ اللهَ لأنّهُ قد أحبّنا هو أوّلًا.

✤ الإنجيل ✤
✤ فصل شريف من بشارة القديس يوحنا: (يو ١٩: ٢٥ - ٢٧؛ ٢١: ٢٤ - ٢٥).

في ذلك الزمان كانت واقفةً عندَ صليبِ يسوعَ أمُّهُ وأُختُ أُمّهِ مريمُ التي لِكْلاوبا ومريمُ المجدليّة. فلّما رأى يسوع أمّهُ والتلميذَ الذي كان هو يحبُّهُ واقفًا قالَ لأُمِّهِ يا امرأةُ هُوَذا ابنُكِ، ثُمَّ قالَ للتلميذِ هُوَذا أُمُّك. وَمِن تلكَ الساعةِ أَخَذَها التلميذُ إلى خاصَّتِه. هذا هُوَ التلميذُ الشاهِدُ بهذه الأُمورِ والكاتِبُ لَها، وقد عَلِمْنا أنَّ شَهادتَهُ حَقٌّ. وأشياءُ أُخَرُ كثيرةٌ صنعَها يَسوعُ لَو أنَّها كُتِبَتْ واحدةً فَواحدة، لَما ظَنَنْتُ العالَمَ يَسَعُ الصُّحُفَ المكتوبة.