الغنى في العطاء: عظة الأحد ١٠ من لوقا 2021

♱ الأحد ٢٣ بعد العنصرة ♱ الأحد ١٠ (١٣) من لوقا ♱ 


✤ الرِّسَالَةُ ✤
✤ فصل من رِسالةِ الْقِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أَفَسُسَ: (أف ٢: ٤ - ١٠)

خلِّص يا ربُّ شعبَكَ وبارك ميراثك
إليك يا ربُّ أصرُخُ: إلهي 

يا إخوةُ، إنّ الله، لكونِهِ غنيًّا بالرحَمةِ، ومن أجل كثرَةِ محبّتِه التي أحبّنا بها حينَ كُنّا أمواتًا بالزّلاتِ، أحيانا مع المسيح. (فإنّكم بالنِعمَةِ مخلَّصون). وأقامَنا معهُ وأجلَسنا معهُ في السماويّاتِ في المسيحِ يسوع، ليُظهِرَ في الدُّهور المستقبَلَةِ فَرْطَ غِنى نِعمَتِه باللطفِ بنا في المسيح يسوع، فإنّكم بالنِعمَةِ مخلَّصونَ بواسِطةِ الإيمان. وذلك ليسَ منكم إنّما هُوَ عَطيّةُ الله، وليسَ من الأعمال لئلاّ يفتخِرَ أحدٌ. لأنّا نحنُ صُنعُهُ مخلوقينَ في المسيحِ يسوع للأعمال الصالِحةِ التي سبقَ الله فأعَدّها لنسلُكَ فيها.

✤ الإنجيل ✤
✤ فصل شريف من بشارة القديس لوقا: (لو ١٨ : ١٨ - ٢٧)

في ذلك الزمان دنا إلى يسوعَ إنسانٌ مجرِّبًا لهُ وقائلاً: أيُّها المعلّم الصالح، ماذا أعمَلُ لأرثَ الحياةَ الأبدّية؟ فقال لهُ يسوع: لماذا تدعوني صالحاً وما صالحٌ إلاّ واحدٌ وهو الله. إنّك تعرِفُ الوصايا: لا تزن، لا تقتُل، لا تسرق، لا تشهد بالزور، أكرِمْ أباك وأمّك. فقال: كلُّ هذا قَدْ حفِظْتَهُ منذُ صبائي. فلمّا سمِعَ يسوعُ ذلك قال لهُ: واحدةٌ تُعوزُك بعدُ. بعْ كلّ شيءٍ لك وَوَزِّعْهُ على المساكين فيكونَ لك كنزٌ في السماءِ وتعال اتبعْني. فلمّا سمع ذلك حزِن لأنّه كان غنيًّا جدًّا. فلمّا رآه يسوعُ قد حزِن قال: ما أعسَرَ على ذوي الأموال أن يدخلوا ملكوتَ الله! إنّهُ لأسهلُ أن يدخُلَ الجَمَلُ في ثقب الإبرَةِ من أنْ يَدخُلَ غنيٌّ ملكوتَ الله. فقال السامِعون: فمن يستطيع إذنْ أنْ يَخلُص؟ فقال: ما لا يُستطاعُ عند الناسِ مُستطاعٌ عند الله؟