لا تهتمّوا: عظة الأحد ٣ من متّى 2021

♱ الأحد ٣ بعد العنصرة ♱ ♱ الأحد ٣ من متّى ♱
♱ أعجوبة القدّيسة إفّيميّة بشأن تثبيت اعتراف إيمان المجمع المسكونيّ الرّابع ♱

✤ الرِّسَالَةُ ✤
✤ فصل من رسالة القديس بولس الرّسول إلى أهل رومية : (رو ٥: ١ – ١٠)
الربُّ يُعطي قوّةً لشعبه
قدِّموا للربِّ يا أبناء الله 

يا إخوةُ، بما أنَّنا معاوِنونَ نَطلبُ إليكم أنْ لا تقبلُوا نِعمة اللهِ في الباطل، لأنَّهُ يقول إنّي في وقت مقبول استجبتُ لكَ وفي يومِ خَلاصٍ أعنْتُك. فهوذا الانَ وقتٌ مقبول. هوذا الآن يومُ خلاص. ولسنا نَأتي بمعثرةٍ في شيءٍ لئلّا يلحَقَ الخدمة عَيبٌ، بل نُظهرُ في كلِّ شيءٍ أنفسَنا كخدَّامِ اللهِ في صبرٍ كثير، في شَدائدَ، في ضروراتٍ، في ضيقاتٍ، في جلداتٍ، في سُجون، في اضطرابات، في أتعاب، في أسهارٍ، في أصوامٍ، في طهارةٍ، في معرفة، في طولِ أناةٍ، في رفقٍ في الروح القُدُس، في محبَّةٍ بلا رياء، في كلمةِ الحقِّ، في قُوّةِ اللهِ، بأسلحَةِ البرِّ عَن اليمين وعَن اليسار. بمجدٍ وهَوانٍ، بسُوءِ صيتٍ وحُسنِه. كأنَّا مُضلُّون ونحنُ صادقون، كأنَّا مجهولون ونحنُ مَعروفون، كأنَّا مائتون وها نحن أحياءٌ. كأنَّا مؤدَّبُون ولا نُقتل، كأنا حِزانٌ ونحنُ دائماً فَرحون، كأنَّا  فقراءُ ونحنُ نُغني كثيرين. كأنَّا لا شيء لنا ونحنُ نملكُ كلَّ شيءٍ.

✤ الإنجيل ​✤
✤ فصل شريف من بشارة القديس مَتَّى (مت ٦: ٢٢ - ٣٣)

قال الربُّ: سراجُ الجسدِ العينُ. فإنْ كانت عينُك بسيطةً فجسدُك كلُّهُ يكونُ نيِّرًا. وإن كانت عينُك شرّيرةً فجسدُك كلُّهُ يكونُ مُظْلماً. وإذا كان النورُ الذي فيك ظلاماً فالظلامُ كم يكون! لا يستطيع أحدٌ أنْ يعبُدَ ربيَّنِ لأنُّهُ إمَّا أنْ يُبغِضَ الواحِدَ ويُحِبَّ الآخَرَ، أو يلازِمَ الواحِدَ ويَرْذُلَ الآخر. لا تقدرون أن تعبُدوا اللهَ والمالَ. فلهذا أقولُ لكم: لا تهتمُّوا لأنفسِكم بما تأكلون وبما تشربون، ولا لأجسادِكم بما تلبَسون. أليستِ النفسُ أفضلَ مِنَ الطعامِ والجسَدُ أفضَلَ من اللباس؟ أنظروا إلى طيور السماءِ، فانَّها لا تزرعُ ولا تحصدُ ولا تخزُنُ في الأهْراءِ وأبوكم السماويُّ يَقوتُها. أفلستم أنتم أفضلَ منها؟ ومن منكم، إذا اهتمَّ ، يقدِرُ أنْ يَزيدَ على قامتهِ ذراعاً واحدة؟ ولماذا تهتمّونَ باللباس؟ اعتبِروا زنابقَ الحقلِ كيف تنمو. إنَّها لا تتعبُ ولا تَغْزِل، وأنا أقولُ لكم إنَّ سليمانَ نفسَه، في كلِّ مجدِه، لم يلبَسْ كواحِدَةٍ منها، فاذا كان عشُب الحقلِ الذي يُوجَدُ اليومَ وفي غدٍ يُطرَحُ في التنُّورِ يُلبِسهُ الله هكذا أفلا يُلبِسُكم بالأحرى أنتم يا قليلي الإيمان؟ فلا تهتمّوا قائلينَ: ماذا نأكلُ أو ماذا نشربُ أو ماذا نلبَسُ، فإنَّ هذا كلَّهُ تطلُبهُ الأُمم. لأنَّ أباكم السماويَّ يعلمُ أنَّكم تحتاجون إلى هذا كلِهِ. فاطلبوا أوّلاً ملكوتَ اللهِ وبِرَّهُ، وهذا كلُّهُ يُزادُ لكم.