ثق يا بنيّ

♱ الأحد ٦ بعد العنصرة ♱ ♱ الأحد ٦ من متّى ♱ 

✤ الرِّسَالَةُ ✤
✤ فصل من رسالة القديس بولس الرّسول إلى أهل رومية: (رو ١٢: ٦ - ١٤)

​أنت يا ربُّ تحفظُنا وتستُرُنا 
من هذا الجبلِ    خلّصني يا ربُّ فإنّ البارّ قد فَني
يا إخوة، إذ لنا مواهبُ مختلِفةٌ باختلافِ النعمةِ المعطاةِ لنا، فَمن وُهِبَ النُبوّة فليتنبّأ بحسَبِ النِسبَةِ إلى الإيمان، ومَن وُهِبَ الخِدمةَ فليلازِمِ الخِدمَة، والمُعلِّمُ التعليمَ، والواعِظُ الوَعظَ، والمتَصَدِّقُ البَساطةَ، والمدبِّرُ الاجتهادَ، والراحِمُ البشَاشةَ، ولتكُنِ المحبّةُ بِلا رِياء. كونوا ماقِتِين للشَرِّ وملتَصِقينَ بالخَير، مُحِبّينَ بعضُكم بَعضاً حُبّاً أخويًّا، مُبادِرين بعضُكم بعضاً بالإكرام، غيرَ متكاسِلينَ في الاجتهاد، حارّينَ بالروحِ، عابِدِينَ للربّ، فَرحِينَ في الرجاءِ، صابِرين في الضيق، مواظِبينَ على الصلاة، مؤاسِينَ القدّيسينَ في احتياجاتهم، عاكِفينَ على ضِيافةِ الغُرباءِ. بارِكوا الذين يضطَهِدونكم. بارِكوا ولا تلعَنوا.

✤ الإنجيل ✤
✤ فصل شريف من بشارة القديس متّى: (مت ٩ : ١ - ٨).

في ذلك الزمان دخلَ يسوعُ السفينةَ واجتاز وجاءَ إلى مدينتهِ، فإذا بِمُخلّعِ مُلقىً على سَرير قدّموهُ إليهِ: فلمّا رأى يسوعُ إيمانَهم قال للمخلّعِ: ثِق يا بُنيّ، مغفورةٌ لك خطاياك. فقال قومٌ من الكتبةِ في أنفسهم: هذا يُجَدّف. فعلم يسوع أفكارهم فقال: لماذا تفكِّرونَ بالشرِّ في قلوبكم؟ ما الأيسرُ أن يُقالَ مغفورةٌ لكَ خطاياكَ أم أنْ يُقالَ قُمْ فامشِ؟ ولكن لكي تعلموا أنّ ابنَ البشرِ لهُ سلطانٌ على الأرض أن يغفِرَ الخطايا. (حينئذٍ قال للمخلّع) قُمِ احملْ سريرَك واذهبْ إلى بيتك. فقام ومضى إلى بيته. فلمّا نظرَ الجموعُ تعجّبوا ومجدّوا الله الذي أعطى الناسَ سلطاناً كهذا.