لا قداسة بدون صليب

♱ الأحد ١٤ بعد العنصرة ♱ ♱ الأحد ١٤ من متّى ♱
♱ الأحد بعد عيد رفع الصّليب ♱

✤ الرِّسَالَةُ ✤
✤ فصل من رسالة القديس بولس الرّسول إلى أهل غلاطية :(غل ٢: ١٦ - ٢٠).

​ما أعظم أعمالكَ يا ربُّ كلّها بحكمةٍ صنَعتَ.   
باركي يا نفَسي الرب

يا إخوة، إذ نعلم أنّ الإنسان لا يُبرّر بأعمال الناموس بل إنّما بالإيمان بيسوع المسيح، آمنّا نحن أيضاً بيسوع لكي نُبّرر بالإيمان بالمسيح لا بأعمال الناموس، إذ لا يُبرّر بأعمال الناموسِ أحدٌ مِن ذَوِي الجسد. فإنّ كنّا ونحن طالبون التبرير بالمسيح وُجدنا نحن أيضاً خطأة، أفيَكون المسيح إذاً خادماً للخطيئة؟ حاشا. فإني إنْ عدتُ أبني ما قد هدمتُ أجعلُ نفسي متعدّياً، لأنّي بالناموس متُّ للناموس لكي أحيا لله. مع المسيح صُلبتُ فأحيا لا أنا بل المسيحُ يحيا فيّ. وما لي من الحياة في الجسد أنا أحياه بابن الله الذي أحبّني وبذل نفسه عني.

✤ الإنجيل ✤
✤ فصل شريف من بشارة القديس مَرْقُسَ: (مر ٨: ٣٤ - ٣٨؛ ٩: ١).

قال الربُّ: من أراد أن يتبعَني فليكفُرْ بنفسِه ويحمِلْ صليبَهُ ويتبَعْني. لأنّ من أراد أن يخلِّصَ نفسه يُهلكها، ومن أهلك نفسه من أجلي من أجل الإنجيل يخلِّصها. فإنه ماذا ينتفع الإنسان لو ربح العالم كله وخسر نفسه، أم ماذا يعطي الإنسانُ فداءً عن نفسه؟ لأنّ من يستحي بي وبكلامي في هذا الجيل الفاسق الخاطئ يستحي به ابنُ البشر متى أتى في مجد أبيه مع الملائكة القدّيسين. وقال لهم: الحقَّ أقولُ لكم إنّ قوماً من القائمين ههنا لا يذوقون الموت حتّى يرَوا ملكوتَ الله قد أتى بقوّة.