محبّةٌ لا تعرف الحدود: عظة الأحد ٨ من لوقا 2021
14 تشرين الثاني 2021
♱ الأحد ٢١ بعد العنصرة ♱ ♱ الأحد ٨ من لوقا ♱
♱ أبونا الجليل في القدّيسين غريغوريوس بالاماس العجائبيّ رئيس أساقفة تسالونيك ♱
✤ الرِّسَالَةُ ✤
✤ فصل من رِسالةِ الْقِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوس (١كور ٤: ٩ - ١٦)
لتكُنْ يا ربُّ رحمتُك علينا
ابتهجوا أيُّها الصِدّيقون بالربّ
يا إخوة، إنَّ الله قد أبرزَنا نحنُ الرسلَ آخِرِيْ الناسِ كأنَّنا مجعولونَ للموت. لأنَّنا قد صِرنا مَشهداً للعالم والملائكةِ والبشر. نحنُ جهَّالٌ من أجلِ المسيحِ أمَّا أنتمُ فحكماءُ في المسيح. نحنُ ضُعَفاءُ وأنتم أقوياءُ. أنتم مُكرَّمون ونحنُ مُهانون. وإلى هذه الساعةِ نحنُ نجوعُ ونَعطَشُ ونَعْرَى ونُلطَمُ ولا قرارَ لنا ونَتَعبُ عامِلين. نُشتمُ فَنُبارِك. نُضطهدُ فنحتمل. يُشنَّعُ علينا فَنَتضرَّع. قد صِرنا كأقذارِ العالمِ وكأوساخٍ يستخبِثُها الجميعُ إلى الآن. ولستُ لأُخجِلكم أكتبُ هذا، وإنَّما أعظُكُم كأولادي الأحبَّاءِ. لأنَّهُ ولو كانَ لكم رَبوةٌ من المرشدينَ في المسيح ليسَ لكم آباءٌ كثيرون، لأنّي أنا ولَدْتُكم في المسيح يسوعَ بالإنجيل. فأطلبُ إليكم أن تكونوا مُقتَدِينَ بي.
✤ الإنجيل ✤
✤ فصل من بشارة القديس لوقا: (لو ١٠: ٢٥ - ٣٧)
في ذلك الزمان دنا إلى يسوعَ ناموسيٌّ وقال مجرّبًا إيّاه: يا معلّم، ماذا أعملُ لأرِثَ الحياةَ الأبديَّة؟ فقال لهُ: ماذا كُتِبَ في الناموس؟ كيف تقرأُ؟ فأجابَ وقال: أحبِبِ الربَّ إلهكَ مِن كلِّ قلبِك ومن كلّ نفسِك ومن كلّ قدرتِك ومن كلّ ذهنِك، وقريبَك كنفسِك. فقال لهُ بالصواب أجبتَ. إعمَلْ ذلك فتحيا. فأراد أن يُزَكِّيَ نفسَهُ فقال ليسوعَ: ومَن قريبي؟ فعاد يسوع وقال: كان إنسانٌ منحدِراً من أورشليمَ إلى أريحا فوقع بين لصوصٍ، فعَرَّوهُ وجرَّحوهُ وتركوهُ بين حيٍّ وميتٍ. فاتَّفق أنَّ كاهناً كان منحدراً في ذلك الطريقِ فأبصرَهُ وجاز من أمامهِ، وكذلك لاوِيٌّ، وأتى إلى المكانِ فأبصرَهُ وجازَ مِن أمامِه ثمَّ إنَّ سامِريًّا مسافِرًا مرَّ بِه فلمَّا رآهُ تحنَّن، فدنا اليهِ وضَمَدَ جراحاتهِ وصَبَّ عليها زيتاً وخمراً وحملهُ على دابَّتهِ وأتى بهِ إلى فندقٍ واعتنى بأمرِهِ. وفي الغدِ، فيما هو خارجٌ أخرَجَ دينارين وأعْطاهما لصاحِب الفندقِ وقالَ لهُ اعتَنِ بأمرهِ، ومهما تُنفق فوقَ هذا فأنا أدفَعَهُ لك عند عودتي، فأيُّ هؤُّلاءِ الثلاثةِ تَحسَبُ صار قريباً للّذي وقع بين اللصوص؟ قال الذي صنع َ إليهِ الرحمة. فقال لهُ يسوع امضِ فاصنعَ أنتَ أيضاً كذلك.