تهيئة النفس في سبيل الدعوة الإلهية : عظة الإنجيل 13 من لوقا 2019

♱ الأحد ٢٦ بعد العنصرة ♱ ♱ الأحد ١٣ من لوقا ♱

✤ الرِّسَالَةُ ✤
✤ فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ الْقِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ كُولُوسِّي: (كول ٣: ‪٤ - ١١‬)
مُباركٌ أنتَ يا ربُّ اله آبائنا
لأنَّكَ عَدلٌ في كلِّ ما صَنَعْتَ بنا 

يا إخوةُ، متى ظهرَ المسيحُ الذي هوَ حياتُنا فأنتُمُ أيضًا تَظَهرُون حينئذٍ معهُ في المجد. فأمِيتُوا أعضاءَكم التي على الأرضِ: الزِنَا والنجاسةِ والهوى والشهوةَ الرديئةَ والطمعَ الذي هو عبادةُ وثَن، لأنَّهُ لأجلِ هذه يأتي غَضَبُ اللهِ على أبناءِ العِصْيان، وفي هذه أنتُمُ أيضًا سَلَكْتُمُ حينًا إذ كنتمُ عائشينَ فيها. أمَّا الآن فأنتم أيضًا اطرَحوا الكُلَّ: الغضبَ والسُخْطَ والخُبثَ والتجديفَ والكلامَ القبيحَ من أفواهِكُم. ولا يكذِبْ بعضُكم بعضًا، بل اخلَعُوا الإنسانَ العتيقَ معَ أعمالِه، والبَسوا الإنسانَ الجديد الذي يتجدَّدُ للمعرفةِ على صورةِ خالقِه، حيثُ ليس يونانيٌّ ولا يهوديٌّ، لا خِتانٌ ولا قَلَفٌ، لا بَربريٌّ ولا اسكِيثيٌّ، لا عبدٌ ولا حرٌ، بلِ المسيحُ هو كلُّ شيءٍ وفي الجميع.

✤ الإنجيل ✤
✤ فصل شريف من بشارة القديس لُوقَا: ( لو ١٤ : ١٦ - ٢٤ )
قالَ الربُّ هذا المثل: إنسانٌ صنعَ عشاءً عظيماً ودعا كثيرين. فأرسل عبدَهُ في ساعة العشاءِ يقول للمَدعوّين: تعَالَوا فإنَّ كلَّ شيءٍ قد أُعِدَّ. فطفِق كُلُّهُم واحدٌ فواحدٌ يستَعْفُون. فقال لهُ الأوَّل: قد اشترَيتُ حقلاً ولا بدَّ لي أن أخرُجَ وأنظرَهُ فأسألك أن تُعفِيَني. وقال الآخرَ: قدِ اشتريتُ خمسةَ فدادين بقرٍ وأنا ماضٍ لأجَرِبَها، فاسألك أن تُعفِيني. وقال الآخر: قد تزوَّجتُ امرأةً، فلذلك لا أستطيع أن أجيء. فأتى العبدُ وأخبرَ سيِّدَهُ بذلك، فحينئذٍ غضِبَ ربُّ البيتِ وقال لعبدِه: أخرُجْ سريعاً إلى شوارع المدينةِ وأزقَّتِها وأدخِلِ المساكينَ والجُدْع والعُميان والعُرجَ إلى ههنا. فقال العبدُ: يا سيّدُ، قد قُضي ما أمرتَ بهِ ويبقى أيضاً محلٌّ. فقال السيّد للعبد: أخْرُجْ إلى الطُّرق والأسيْجَةِ واضطَرِرْهم إلى الدخول حتى يمتلئَ بيتي. فإنّي أقول لكم إنَّه لا يذوقُ عشائي أحدٌ من أولئِكَ الرِّجالِ المدعوّين، لأنَّ المَدعُوّين كثيرون والمختارِين قليلون.