ضعف الإنسان لا يوقف محبة الله : عظة الإنجيل 14 من لوقا 2019

♱ الأحد ٢٧ بعد العنصرة ♱ ♱ الأحد ١٤ من لوقا ♱

✤ الرِّسَالَةُ ✤
✤ فَصْلٌ مِنْ رِسَالَةِ الْقِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ العِبْرانِيِّينَ: (عب 11: 9 - 10؛ 32 - 40)
مُباركٌ أنتَ يا ربُّ اله آبائنا
لأنَّكَ عَدلٌ في كلِّ ما صَنَعْتَ بنا 

يا إخوةُ، بالإيمانِ نَزَل إبراهيمُ في أرضِ الميعاد نزولَهُ في أرضٍ غريبةٍ، وسَكَنَ في خِيَامٍ معَ إسحقَ ويعقوبَ الوارثَيْن معهُ للموعِدِ بعينهِ، لأنَّهُ انتظرَ المدينةَ ذاتَ الأُسسِ التي الله صانِعُها وبارئُها. وماذا أقول أيضاً. إنّه يضيق بيَ الوقتُ إن أخبرتُ عن جدعون وباراقَ وشَمْشُونَ ويَفْتَاحَ وداودَ وصموئيلَ والأنبياء، الذين بالإيمانِ قهَرُوا المَمَالِكَ وعَمِلُوا البِرَّ ونالوا المواِعد وسدُّوا أفواهَ الأسودِ وأطفأوا حِدَّة النارِ ونجَوا من حَدِّ السَّيفِ وتقوَّوا من ضَعْفٍ وصاروا أشِدَّاءَ في الَحْرِب وكَسَرُوا مُعَسْكَرَاتِ الأجانِب، وأخَذَتْ نساءٌ أمواتَهُنَّ بالقيامة. وعُذِّبَ آخرونَ بتوتيرِ الأعضاءِ والضَّرْبِ، ولم يَقْبَلُوا بالنَّجاةِ ليحْصُلُوا على قيامةٍ أفضل. وآخَرُونَ ذاقُوا الهُزْءَ والجَلْدَ والقُيُودَ أيضاً والسِّجْن، ورُجِمُوا ونُشِرُوا وامْتُحِنُوا وماتُوا بحدّ السَّيفِ، وسَاحوا في جلودِ غَنَمٍ ومَعَزٍ وهم مُعْوَزُون مُضَايَقُون مَجْهُودُونَ (ولم يَكُنِ العالم مُسْتِحقًّاً لهم). وكانوا تائِهِين في البراري والجبالِ والمغاوِرِ وكهوفِ الأرض. فهؤلاء كُلُّهُم مشهودًا لهم بالإيمان لم ينالوا المواعِد، لأنَّ الله سبقَ فنظرَ لنا شيئاً أفضلَ أنْ لا يَكْمُلُوا بدونِنَا.

✤ الإنجيل ✤
✤ فصل شريف من بشارة القديس مَتَّى: (مت 1 : 1 - 25)
كتابُ ميلادِ يسوعَ المسيحِ ابنِ داودَ ابنِ إبراهيم. فإبراهيمُ ولدَ إسحقَ وإسحقُ ولدَ يعقوبَ ويعقوبُ ولدَ يهوذاَ وإخوتَهُ ويهوذَا ولدَ فارَصَ وزارَحَ من تامار. وفارصُ ولدَ حصرونَ وحصرونُ ولدَ أرامَ وأرامُ ولد عمِّينَادَابَ وعمِّينَادابُ ولدَ نَحْشُوَن ونحشونُ ولد سَلْمُونَ وسلمونُ ولد بُوعَزَ من رَاحَاب. وبوعزُ ولدَ عُوبيدَ من رَاعُوثَ وعوبيدُ ولد يَسّى وَيسَّى ولدَ داودَ الملك وداودُ الملكُ ولدَ سُلَيمَانَ من التي كانَت لأورِيَّا. وسليمانُ ولدَ رَحبعامَ ورحبعامُ ولد أبيَّا وأبيَّا ولدَ آسا وآسا ولدَ يُوشَافَاطَ ويوشافاطُ ولد يُورَامَ ويورامُ ولد عُزّيًّا وعُزِّيَّا ولد يُوتَامَ ويوتامُ ولدَ آحازَ وآحازُ ولد حَزقيَّا وحزقيَّا ولدَ مَنَسَّى ومنسَّى ولدَ آمُونَ وآمُونُ ولدَ يوشيَّا، ويوشيا ولدَ يَكُنْيَا وإخوتَهُ في جلاءِ بَابِل. ومن بعد جلاءِ بابل يَكُنْيا ولد شألتَئيلَ وشألتئيلُ ولدَ زَرُبابلَ وزَرُبابلُ ولدَ أبيهودَ وأبيهودُ ولد ألِياقيمَ وألياقيمُ ولد عازورَ وعازُورُ ولدَ صادُوقَ وصادوقُ ولد آخيمَ وآخيمُ ولد أليهودَ وأليهودُ ولد ألعازارَ وألِعازارُ ولد مَتَّانَ ومَتَّانُ ولد يعقوبَ ويعقوبُ ولد يوسفَ رجلَ مريمَ التي وُلد منها يسوعُ الذي يُدعَى المسيح. فكلُّ الأجيالِ من إبراهيمَ إلى داودَ أربعةَ عشرَ جيلاً، ومن داودَ إلى جلاءِ بابل أربعةَ عشرَ جيلاً ومن جلاءِ بابل إلى المسيح أربعةَ عشرَ جيلاً. أمّا مولدُ يسوعَ المسيحِ فكان هكذا: لمَّا خُطبت مريمُ أمُّهُ ليوسفَ وُجدتْ من قبلِ أنْ يجتمعا حُبلى من الرُّوحِ القُدُس. وإذ كان يوسُفُ رَجُلُها صِدِّيقاً ولم يُرِد أنْ يَشْهَرَها همَّ بتخلِيَتِها سرًا. وفيما هو متفكّرٌ في ذلك إذا بملاكِ الربّ ظهر لهُ في الحُلم قائلاً: يا يوسفُ ابنَ داود لا تَخفْ أنْ تأخذ إمرأتك مريم. فإنَّ المولودَ فيها إنَّما هو من الرُّوح القُدُس، وسَتَلِدُ إبنًا فتُسمّيهِ يسوعَ فإنَّهُ هو يخلِّصُ شعبهُ من خطاياهم. (وكان هذا كلُّهُ ليتمَّ ما قيل من الربّ بالنبي القائل: ها إنَّ العذراءَ تحبلُ وتلد ابناً ويُدعى عِمَّانوئيل الذي تفسيرُهُ الله معنا)، فلمَّا نهض يوسف من النوم صنع كما أمرهُ ملاكُ الرب. فأخَذَ إمرأتَهُ ولم يعرِفْها حتَّى ولدتِ ابنَها البكرَ وسمَّاهُ يسوع.