شجاعة مع تواضع: عظة أحد حاملات الطّيب 2021
16 أيار 2021
☧ الأحد ٢ بعد الفصح ☧ ♱ أحد حاملات الطّيب ♱
✤ الرِّسَالَةُ ✤
✤ فصل من أعمالِ الرُّسُلِ الْقِدِّيسِينَ: (أع ٦: ١ – ٧)
قُوَّتي وتسبِحَتي الربُّ.
أدبًا أدّبني الربُّ وإلى الموت لم يُسْلِمني
في تلك الأيّام، لمّا تكاثر التلاميذ، حدثَ تذمّرٌ من اليونانييّن على العبرانييّن بأنّ أرامِلَهُم كُنَّ يُهْمَلْنَ في الخدمة اليوميّة. فدعا الاِثنا عَشَرَ جُمهورَ التلاميذ وقالوا: لا يَحسُنُ أن نتركَ نحن كلمةَ اللهِ ونخدمَ الموائد، فانتَخِبُوا أيُّها الإخوةُ منكم سبعةَ رجالٍ مشهودٍ لهم بالفضل، ممتَلِئِين من الرُّوح القدس والحكمة، فنقيمَهُم على هذه الحاجة، ونواظِبَ نحن على الصَّلاة وخدمةِ الكلمة. فَحَسُنَ الكلامُ لدى جميع الجمهور، فاختاروا استفانُسَ رجلاً ممتلئاً من الإيمان والرُّوح القدس، وفيلبُّسَ وبروخورُسَ ونيكانُورَ وتيمنَ وبَرمِناسَ ونيقولاوُسَ دخيلاً أنطاكيًّا. وأقاموهم أمام الرُّسُل، فصلَّوا ووضعُوا عليهم الأيدي. وكانت كلمةُ الله تنمو وعددُ التلاميذِ يتكاثَرُ في أورشليمَ جدًّا. وكان جمعٌ كثيرٌ من الكهنةِ يُطيعونَ الإيمان.
✤ الإنجيل ✤
✤ فصل شريف من بشارة القديس مَرْقُسَ: (مر ١٥: ٤٣ – ٤٧؛ ١٦: ١ - ٨)
في ذلكَ الزمان، جاء يوسفُ الذي من الرامة، مشيرٌ تقيٌّ، وكان هو أيضًا منتظراً ملكوت الله. فاجترأ ودخلَ على بيلاطُسُ وطلب جسدَ يسوع. فاستَغرَبَ بيلاطُسُ أنَّه قد ماتَ هكذا سريعًا، واستدعى قائدَ المئةِ وسأله: هل له زمانٌ قد مات؟ ولمّا عرف من القائد، وَهَبَ الجسدَ ليوسف. فاشترَى كتّاناً وأنزله ولفَّهُ في الكتّان، ووضعه في قبرٍ كان منحوتاً في صخرةٍ، ودحرج حجرًا على باب القبر. وكانت مريمُ المجدليّةُ ومريمُ أمُّ يوسي تنظران أينَ وُضِعَ. ولمّا انقضى السبتُ، اشترت مريمُ المجدليّةُ ومريمُ أمُّ يعقوبَ وسالومةُ حَنوطاً ليأتين ويدهنَّه. وبكّرنَ جداً في أوّل الأسبوع وأتينَ القبرَ وقد طَلَعَتِ الشمس، وكُنَّ يَقُلْنَ في ما بينهنَّ: مَن يُدحرجُ لنا الحجرَ عن باب القبر؟ فتطلّعنَ فرأينَ الحجرَ قد دُحرجَ لأنّه كان عظيمًا جِدًّا. فلمّا دَخَلْنَ القبرَ رأَينَ شابًّا جالسًا عن اليمين، لابِساً حُلَّةً بيضاءَ، فانذَهَلْنَ. فقالَ لَهُنَّ: لا تنذَهِلْنَ. أنتنَّ تَطْلُبْنَ يَسوعَ الناصريَّ المصلوب. قد قام. ليس هو ههنا. هوذا الموضعُ الذي وضعوه فيه. فاذهَبْنَ وَقُلْنَ لِتَلاميذِهِ وَلِبُطرسَ إنّه يَسبِقُكُم إلى الجيل، هناك تَرونَهُ كما قالَ لَكُم. فخَرجْنَ سريعًا وَفَرَرْنَ من القبرِ وقد أَخَذَتْهُنَّ الرِّعدةُ والدَّهَش. ولم يَقُلْنَ لأحدٍ شيئًا، لأنّهنَ كُنَّ خائفات.