كليّ القدرة وكثير الرحمة: عظة أحد المخلّع 2021
23 أيار 2021
☧ الأحد ٣ بعد الفصح ☧ ♱ أحد المخلّع ♱
✤ الرِّسَالَةُ ✤
✤ فصل من أعمالِ الرُّسُلِ الْقِدِّيسِينَ: (أع ٩: ٣٢ – ٤٢)
رتِّلُوا لإِلهِنا رتِّلُوا
يا جميعَ الأُممِ صَفِّقُوا بالأيادِي
في تلكَ الأيَّامِ، فيما كانَ بُطُرسُ يَطوفُ في جَميع الأماكِنِ، نَزَل أيضًا إلى القدِّيسينَ السّاكِنينَ في لُدَّة، فوَجَدَ هناكَ إنسانًا اسمهُ إينِياسُ مُضَطجِعًا على سريرٍ مِنذُ ثماني سِنينَ وهُوَ مُخلَّع. فقالَ لهُ بطرُسُ: يا إينِياسُ يشفِيكَ يسوعُ المسيحُ. قُمْ وافتَرِشْ لنفسِكَ. فقام لِلوقت. ورآه جميعُ السّاكِنين في لُدَّةَ وَسارُونَ فَرَجَعوا إلى الرَّبّ. وكانت في يافا تِلميذَةٌ اسمُها طابيِتا الّذي تفسيرُهُ ظَبْيَةُ. وكانت هذه مُمتَلِئةً أعمالًا صَالحةً وصَدقاتٍ كانت تعمَلُها. فحدَثَ في تِلكَ الأيامِ أنَّها مَرِضَتْ وماتَتْ. فَغَسَلُوها ووضَعُوها في العِلِّيَّة. وإذْ كانت لُدَّةُ بقُربِ يافا، وسَمعَ التَّلاميذُ أنَّ بطرُس فيها، أَرسَلُوا إليهِ رَجُلَينِ يسألانِهِ أنْ لا يُبطِئَ عن القُدُوم إليهم. فقام بطرُسُ وأتى مَعَهُمَا. فَلمّا وَصَلَ صَعِدُوا بهِ إلى العِلِّيَّة. ووقَفَ لديِه جميعُ الأرامِلِ يَبْكِينَ ويُرِينَهُ أَقْمِطَةً وثِيابًا كانت تَصنَعُها ظَبيَةُ معَهُنَّ. فأخرَجَ بُطرُسُ الجميعَ خارِجًا، وَجَثا على رُكبَتَيهِ وَصَلَّى. ثمَّ التَفَتَ إلى الجَسَدِ وقالَ: يا طابيتا قُومي. فَفَتَحَتْ عَينَيها. ولـمَّا أَبصَرَتْ بُطرُسَ جَلَسَتْ، فناوَلَهَا يَدَهُ وأنهضَها. ثُمَّ دَعا القدِّيسيِنَ والأرامِلَ وأقامَها لَديهمِ حيَّةً. فشاعَ هذا الخبرُ في يافا كلِّها. فآمَنَ كَثيرون بالرَّبّ.
✤ الإنجيل ✤
✤ فصل شريف من بشارة القديس يُوحَنَّا: (يو ٥: ١ – ١٥)
في ذلك الزَّمان، صَعِدَ يسوعُ إلى أورشليم. وإنَّ في أورشليم عند باب الغَنَمِ بِرْكَةً تُسَمَّى بالعبرانية بيتَ حِسْدَا لها خمسةُ أَرْوِقَة، كان مُضطجعًا فيها جمهورٌ كثيرٌ من المرضى من عُمْيَانٍ وعُرْجٍ ويابِسِي الأعضاء ينتظرون تحريكَ الماء، لأنَّ ملاكًا كان يَنْـزِلُ أَوَّلاً في البِرْكَة ويحرِّكُ الماء، والَّذي كان ينـزِلُ أوَّلاً من بعد تحريك الماءِ كان يَبْرَأُ من أَيِّ مرضٍ اعتَرَاه. وكان هناك إنسانٌ بِهِ مَرَضٌ مُنذُ ثَمانٍ وَثلاثينَ سنة. هذا إذْ رآهُ يسوعُ مُلْقًى وَعَلِمَ أنَّ له زمانًا كثيرًا قال له: أَتُريدُ أن تَبرأ؟ فأجابه المريض: يا سيِّدُ ليس لي إنسانٌ متى حُرِّكَ الماءُ يُلْقِيني في البرِكة، بل بينما أكون آتِيًا يَنـزِلُ قَبْلِي آخَر. فقال له يسوع: قُمْ، احْمِلْ سريرَك وامْشِ. فللوقت بَرِئَ الرَجُلُ وَحَمَلَ سريرَه ومشى. وكان في ذلك اليوم سبتٌ. فقال اليهودُ للَّذي شُفِيَ: إنَّه سبتٌ، فلا يَحِلُّ لكَ أن تَحمِلَ السَّرير. فأجابَهُم: إنّ الَّذي أَبْرَأَني هو قال لي: احْمِلْ سريرَك وامشِ. فسـألوه: مَن هَوَ الإنسانُ الّذي قالَ لكَ احمِلْ سريرَك وامشِ؟ أمّا الَّذي شُفِيَ فَلَمْ يَكُنْ يَعلَمُ مَن هو، لأنَّ يسوعَ اعتزل إذ كان في الموضع جَمْعٌ. وبعدَ ذلك وَجَدَهُ يسوعُ في الهيكلِ فقال له: ها قد عُوفِيتَ فلا تَعُدْ تُخْطِئُ لِئَلّا يُصِيبَكَ أَشَرُّ. فذهبَ ذلك الإنسانُ وأخبرَ اليهودَ أنَّ يسوعَ هو الَّذي أَبْرَأَهُ.