هل نريد الحياة المادية أم الحياة الأبدية؟ عظة الأحد ١٢ من متّى 2021

♱ الأحد ١٢ بعد العنصرة ♱ ♱ الأحد ١٢ من متّى ♱ 

✤ الرِّسَالَةُ ​✤
✤ فصل من رسالة القديس بولس الرّسول الأولى إلى أهل غلاطية: (غل ٦: ١١ - ١٨).

خلّص يا ربُّ شعبَك وبارك ميراثَك 
إليكَ يا ربُّ أصرخ: إلهي 

يا إخوة، أُنظروا ما أعظمَ الكتاباتِ التي كتبتُها إليكم بِيَدِي. إنّ كُلّ الذينَ يُريدون أن يُرضُوا بحسَبِ الجسَدِ يُلزمونكم أن تختتِنوا، وإنّما ذلكَ لئلاّ يُضطهَدوا من أجل صليبِ المسيح، لأنّ الذينَ يَختتِنون هُم أنفسُهم لا يحفَظون الناموسَ، بل إنّما يُريدون أن تَختتِنوا ليفتخروا بأجسادِكم. أمّا أنا فحاشا لي أن أفتَخِرَ إلاّ بصليبِ ربنا يسوعَ المسيح الذي به صُلبَ العالمُ لي وأنا صُلبتُ للعالم. لأنّهُ في المسيح يسوعَ ليسَ الخِتانُ بشيء ولا القَلَف بل الخليقَةُ الجديدة. وكلُّ الذين يسلُكُون بحَسبِ هذا القانون فعليهم سَلامٌ ورَحمةٌ وعلى إسرائيلِ الله. فلا يجلِبنّ عليّ أحدٌ أتعاباً فيما بعدُ، فإني حامِلٌ في جسدي سماتِ الربِّ يسوع. نعمةُ ربِّنا يسوعَ المسيح مع روحِكم أيُّها الاخوة. آمين.

✤ الإنجيل ✤
✤ فصل شريف من بشارة القديس يوحنّا (يو ٣: ١٣ - ١٧).

قال الربُّ: لم يصعد أحدٌ إلى السماءِ إلاّ الذي نزلَ من السماءِ ابن البشر الذي هو في السماءِ. وكما رفع موسى الحيّة في البريّة، هكذا ينبغي أن يُرفَعَ ابنُ البشر لكي لا يهلِكَ كلُّ مَن يؤمِنُ بهِ، بل تكونُ لهُ الحياة الأبديّة. لأنّهُ هكذا أحبَّ اللهُ العالَمَ حتّى بذلَ ابنَهُ الوحيدَ لكي لا يهلِكَ كلُّ مَن يؤمِنُ بهِ، بل تكونُ لهُ الحياة الأبديّة. فإنّهُ لم يرسِل الله ابنَهُ الوحيدَ إلى العالَمِ لِيَدِينَ العالم، بل ليُخلَّصَ بهِ العالَم.