طاعة الله قوّتُنا: عظة الأحد ٩ من متّى 2021

♱ الأحد ٩ بعد العنصرة ♱♱ الأحد ٩ من متّى ♱

✤ الرِّسَالَةُ ✤
✤ فصل من رسالة القديس بولس الرّسول الأولى إلى أهل كورنثوس : (١ كور ٣: ٩ – ١٧).

صَلُّوا وأَوفوا الربَّ إلهَنا 
اللهُ معروفٌ في أرضِ يهوذا
 
يا إخوةُ إنّا نحنُ عامِلونَ معَ الله، وأنتم حَرْثُ اللهِ وبِناءُ الله. أنا بحسَبِ نِعَمةِ اللهِ المُعطاةِ لي كبَنّاءٍ حكِيم وضَعتُ الأساسَ وآخرُ يَبني عليهِ. فَلْينظُرْ كُلُّ واحدٍ كيف يبني عليهِ، إذْ لا يستطيعُ أحدٌ أنْ يضعَ أساسًا غيرَ الموضوعِ وهوَ يسوعُ المسيح. فإنْ كانَ أحدٌ يبني على هذا الأساسِ ذهبًا أو فِضَّةً أو حِجارةً ثَمينةً، أو خشبًا أو حَشيشًا أو تِبنًا، فإنَّ عملَ كُلِّ واحدٍ سيكونُ بَيِّنًا لأنَّ يومَ الربِّ سيُظهِرُهُ، لأنَّه يُعلَنُ بالنارِ، وستَمتَحِنُ النارُ عَملَ كُلِّ واحدٍ ما هو. فمَن بَقِيَ عمَلُهُ الذي بناهُ على الأساسِ فسينالُ أُجرَةً، ومَن احتَرقَ عَمَلُهُ فسَيخسَرُ، وسيُخلُصُ هُوَ ولكن كمَن يَمرُّ في النار. أما تعلَمون أنَّكم هيكلُ اللهِ وأنَّ روحَ اللهِ ساكِنٌ فيكمْ. مَن يُفسِدُ هَيكلَ اللهِ يُفسِدُهُ الله. لأنَّ هيكلَ اللهِ مُقدَّسٌ وَهُوَ أنتم.

✤ الإنجيل ✤
✤ فصل شريف من بشارة القديس مَتَّى: (مت ١٤: ٢٢ - ٣٣).

في ذلك الزمان اضطَرَّ يسوعُ تلاميذَهُ أن يدخلوا السفينةَ ويسبِقوهُ إلى العَبْرِ حتّى يَصرِفَ الجُموع. ولمَّا صرف الجموعَ صعِد وحدَهُ إلى الجبلِ ليصلّي. ولمَّا كان المساءُ كان هناك وحدَهُ، وكانتِ السفينةُ في وسَط البحرِ تَكُدُّها الأمواجُ لأنَّ الريحَ كانت مُضادّةً لها. وعند الهَجْعةِ الرابعةِ من الليل مضى إليهم ماشيًا على البحر، فلَمّا رآه التلاميذُ ماشيًا على البحرِ اضطَرَبوا وقالوا إنّه خَيالٌ، وَمِنَ الخوفِ صرخوا. فللوقت كلَّمهم يسوعُ قائلاً: ثِقوا أنا هو لا تخافوا. فأجابهُ بطرسُ قائلًا: يا ربُّ إنْ كنتَ أنتَ هو فمُرني أن آتيَ إليك على المياه، فقال: تعال. فَنَزَلَ بطرسُ من السفينة ومشى على المياه آتيًا إلى يسوع. فلَّما رأى شِدَّةَ الريح خاف وإذْ بدأ يغرَقُ صاح قائلاً: يا ربُّ نجنّي. وللوقتِ مدَّ يسوعُ يدهُ وأمسك بهِ وقال لهُ: يا قليلَ الإيمان لماذا شككتَ؟ ولمَّا دخلا السفينةَ سكنَتِ الريح. فجاءَ الذين كانوا في السفينةِ وسجدوا لهُ قائلين: بالحقيقةِ أنت ابنُ الله. ولمَّا عبَروا جاؤوا إلى أرض جَنيّسارَتْ.