عودوا الى المسيح: عظة الأحد ١١ من متّى 2021

♱ الأحد ١١ بعد العنصرة ♱ ♱ الأحد ١١ من متّى ♱

✤ الرِّسَالَةُ ​✤
✤ فصل من رسالة القديس بولس الرّسول الأولى إلى أهل كورنثوس :(١ كو ٩: ٢ – ١٢).

قوّتي وتسبحتي الربُّ أدبًا أدّبني الربُّ

يا إخوةُ، إنّ خاتَمَ رسالتي هوَ أنتمُ في الرب. وهذا هو احتجاجي عندَ الذينَ يفحصونَني. ألعلّنا لا سلطانَ لنا أن نأكلَ ونَشَرب. ألعلنا لا سلطانَ لنا أن نجولَ بامرأةٍ أختٍ كسائر الرسلِ وإخوةِ الربِ وصفا. أم أنا وبَرنابا وحدَنا لا سلطانَ لنا ان لا نشتَغِلِ. مَن يتجنّدُ قطُّ والنفقةُ على نَفسِه؟ مَن يغرِسُ كرماً ولا يأكلُ من ثمرهِ؟ أو مَن يرعى قطيعاً ولا يأكُلُ من لَبَن القطيع؟ ألعلّي أتكلّم بهذا بحسبِ البشريّة، أم ليسَ الناموس أيضًا يقولُ هذا. فإنّهُ قد كُتبَ في ناموسِ موسى: لا تَكُمَّ ثوراً دارساً. ألعلّ الله تَهمُّهُ الثِيران، أم قالَ ذلك من أجلِنا، لا محالة. بل إنّما كُتِبَ من أجلنا. لأنّه ينبغي للحارثِ أن يحرُثَ على الرَجاءِ، وللدارسِ على الرجاءِ أن يكونَ شريكاً في الرجاءِ. إن كُنّا نحنُ قد زَرَعنا لكم الروحيّات أفيكونُ عَظيماً أن نحصُدَ مِنكُمُ الجسديّات. إن كانَ آخرونَ يشتركونَ في السّلطان عليكم أفلَسنا نحنُ أولى. لكنّا أولى. لكنّا لم نستعملْ هذا السُلطان، بل نحتَمِلُ كلّ شيء لئلاّ نُسبِّبَ تعويقاً ما لِبشارةِ المسيح.


✤ الإنجيل ✤
✤ فصل شريف من بشارة القديس مَتَّى (مت ١٨: ٢٣ - ٣٥).

قال الربُّ هذا المثَل: يُشبِه ملكوتُ السماوات إنساناً مَلِكاً أراد أن يحاسِبَ عبيدَهُ. فلمّا بدأ بالمحاسبةِ اُحضِر إليهِ واحدٌ عليهِ عشَرَةُ آلافِ وزنةٍ. وإذْ لم يكنْ لهُ ما يوفي أَمَرَ سيدُهُ أن يُباعَ هو وامرأتُهُ وأولادُهُ وكلُّ ما لهُ ويُوفي عنهُ. فخرّ ذلكَ العبدُ ساجداً لهُ قائلاً: تمهّلْ عليّ فأوفيَكَ كلّ ما لَك. فَرَقّ سيدُ ذلك العبدِ وأطلقَهُ وترك لهُ الدّين. وبعدما خرج ذلك العبدُ وجدَ عبداً من رُفَقائهِ مديوناً لهُ بمئةِ دينارٍ، فأمسَكَهُ وأخذ يَخْنُقُه قائلاً: أوفِني ما لي عليك. فخرّ ذلك العبدُ على قَدَميهِ وطلبَ إليهِ قائلاً: تمهّلْ عليّ فأوفيَكَ كلّ ما لَك. فأبى ومضى وطرحهُ في السجنِ حتى يوفيَ الدّين. فلمّا رأى رُفقاؤُهُ ما كان حَزِنوا جدًّا وجاؤُوا فأعْلَموا سيدَهم بكلِ ما كان. حينئذٍ دعاهُ سيّدُهُ وقال لهُ: أيُّها العبدُ الشّريرُ، كلُّ ما كان عليك تركتُهُ لك لأنّك طلبتَ إليّ، أفمَا كان ينبغي لك أنْ ترحَمَ أنتَ أيضاً رفيقَك كما رحِمْتُك أنا. وغضِبَ سيّدُهُ ودفعهُ إلى المعذِّبينَ حتى يوفيَ جميعَ ما لهُ عليهِ. فهكذا أبي السماويُّ يصنعُ بكم إنْ لم تَتْركوا من قلوبِكم كلُّ واحدٍ لأخيهِ زلاّتِهِ.