​عهدنا القديم وعهدنا الجديد: عظة الأحد ٧ من لوقا 2021

♱ الأحد ٢٠ بعد العنصرة ♱ ♱ الأحد ٧ من لوقا ♱

✤ الرِّسَالَةُ 
✤ فصل من رِسالةِ الْقِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاطِيَة ( غلا ١: ١١ - ١٩).
رتّلوا لإلهنا رتّلوا 
يا جميع الأمم صفِّقوا بالأيادي

يا إخوةُ، أعلِمُكم أنَّ الإنجيل الذي بشرتُ بهِ ليس بحسب الإنسان، لأنّي لم أتسلَّمْهُ من إنسان بل بإعلان يسوعَ المسيحَ. فإنَّكم قد سمعتُم بسيرتي قديماً في مِلَّةِ اليهودِ، أنّي كنتُ أضطهدُ كنيسة الله بإفراطٍ وأُدَمِّرُها، وأزيدُ تقدمًا في ملَّةِ اليهودِ على كثيرين من أترابي في جنسي، بِكَوني أوفرَ منهم غيرةً على تقليداتِ آبائي. فلمَّا ارتضَى الله الذي أفرزني من جوفِ أُمّي ودَعاني بنعمتِه أن يُعلِنَ ابنَهُ فيَّ لأُبشِّرَ به بين الأُمم، لِساعتي لم أُصغِ إلى لحمٍ ودمٍ، ولا صَعدتُ الى أورشليم إلى الرُّسلِ الذين قبلي، بل انطلقتُ إلى ديار العرب، وبعدَ ذلك رَجَعتُ الى دمشق. ثمَّ إنّي، بعدَ ثلاثِ سنينَ، صَعِدتُ الى أورشليمَ لأزورَ بطرسَ، فأقمتُ عنده خمسةَ عشرَ يوماً، ولم أرَ غيرهُ من الرسلِ سوى يعقوبَ أخي الربّ.

الإنجيل
✤ فصل شريف من بشارة القديس لوقا (لو ٨: ٤١ - ٥٦)

في ذلك الزمان، دنا إلى يسوع إنسانٌ اسمه يايرُسُ، وهو رئيسٌ للمجمع، وخرّ عند قدمَي يسوع، وطلب اليه أن يدخل إلى بيته، لأنّ له ابنةً وحيدةً لها نحوُ اثنتَي عشْرَة سنةً قد أشرفَت على الموت. وبينما هو منطلقٌ كان الجموع يزحمونه. وإنّ امرأةً بها نزفُ دمٍ منذ اثنتَي عَشْرَةَ سنةً، وكانت قد أنفقَتْ معيشتَها كلَّها على الأطبّاء، ولم يستطعْ أحدٌ أن يشفيَها، دَنَتْ من خَلْفِهِ ومسَّتْ هُدْبَ ثَوبِه، وللوقت وقفَ نَزْفُ دمِها. فقال يسوع: "مَن لَمَسني؟" وإذْ أنكرَ جميعُهم قال بطرس والذين معه: يا معلّم، إنّ الجموع يضايقونك ويزحمونك. وتقولُ مَن لمسني؟ فقال يسوع: "إنّه قد لمسني واحدٌ، لأنّي عَلِمتُ أنّ قوّةً قد خرجت منّي". فلمّا رأَتِ المرأةُ أنّها لم تَخْفَ جاءَتْ مرتعدةً وخرَّتْ لَهُ وأَخْبَرَتْ أمامَ كلّ الشعبِ لأيّةِ عِلّةٍ لَمَسَتْهُ وكيف بَرِئَتْ للوقت. فقال لها: "ثِقي يا ابنةُ، إيمانُكِ أَبرأَكِ فاذهبي بسلام". وفيما هو يتكلّمُ جاء واحدٌ مِن ذَوِي رئيسِ المجمع وقال له: إنّ ابنتَك قد ماتت فلا تُتعبِ المعلّم. فسمعَ يسوع، فأجابه قائلاً: لا تَخَفْ، آمِنْ فقط فتبرأَ هي. ولمّا دخل البيتَ لم يَدَعْ أحداً يدخلُ إلّا بطرسَ ويعقوبَ ويوحنّا وأبا الصبيّةِ وأُمَّها. وكان الجميع يبكون ويَلطِمون عليها، فقال لهم: لا تَبكُوا، إنّها لم تَمُتْ ولكنّها نائمة. فضحكوا عليهِ لِعِلْمِهم بأنّها قد ماتت. فأمسك بيدها ونادى قائلاً: يا صبيّة قُومي. فرجعت روحُها في الحال. فأمر أن تُعطى لتأكل. فدهش أبواها، فأوصاهما أن لا يقولا لأحدٍ ما جرى.