إستيقظ أيها النائم: عظة الأحد ١١ من لوقا 2021

♱ الأحد ٢٥ بعد العنصرة ♱ ♱ الأحد ١٢ من لوقا ♱ ♱ أحد الأجداد القدّيسين (١١ من لوقا) ♱
♱ القدّيس اسبيريدون العجائبيّ أسقف تريميثوس ♱

✤ الرِّسَالَةُ ✤
✤ فصل من رِسالةِ الْقِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ أفسس (أف ٥: ٨ - ١٩)
خلّص يا ربُّ شعبَك وبارك ميراثَك 
إليكَ يا ربُّ أصرُخُ إلهي 

يا إخوة، أُسلكوا كأولادٍ للنور، (فإنّ ثمرَ الروح هوَ في كُلِّ صلاحٍ وبِرٍّ وحَقّ)، مُختَبرين ما هُوَ مَرضِيٌّ لدى الربّ. ولا تشتَرِكوا في أعمالِ الظُلمَةِ غير المثمرةً بل بالأحرى وَبِّخُوا عليها. فإنّ الأفعالَ التي يَفعَلونها سِرًّا يقجُ ذكرُها أيضاً، لكنّ كلّ ما يُوبّخُ عليهِ يُعلنُ بالنور. فإنّ كلّ ما يُعلنُ هو نورٌ. ولذلكَ يقولُ استيقظْ أيُّها النائِمُ وقُمْ من بينِ الأمواتِ فيُضيءَ لكَ المسيح، فانظُروا اذَنْ أن تسلُكوا بِحَذَرٍ، لا كَجُهَلاءَ بل كحُكَماءَ، مُقتَدِيِنَ الوقتَ فإنّ الأيامَ شِرّيرة فلذلك لا تكونوا أغبياءَ بل افهَموا ما مشيئَةُ الرب، ولا تَسكَرُوا بالخَمر التي فيها الدَعارَةُ بل امتَلئوا بالروحِ، مكلِّمين بعضُكم بعضاً بمزاميرَ وتسابيحَ وأغانيّ روحيّةٍ، مرنِميّن ومرتّلين في قُلوبِكم للرب.

✤ الإنجيل  ✤
✤ فصل شريف من بشارة القديس لُوقَا: (لو ١٤ : ١٦ - ٢٤)
قال الربُّ هذا المثل: إنسانٌ صنع عشاءً عظيماً ودعا كثيرين، فأرسل عبدَهُ في ساعة العشاءِ يقول للمَدعوّيين تعالوا فإنّ كلّ شيءٍ قد أُعِدّ فطفِق كلُّهم واحداً فواحداً يستَعفون. فقال لهُ الأول قد اشتريتُ حقلاً ولا بدّ لي أن أخرجَ وأنظرَهُ فأسألك أن تُعفِيَني، وقال الآخرَ قدِ اشتريتُ خمسةَ فدادين بقرٍ وأنا ماضٍ لأجَرِبَها فاسألك أن تُعفِني وقال الآخر قد تزوّجتُ امرأةً فلذلك لا أستطيع أن أجيء. فأتى العبدُ وأخبر سيدَهُ بذلك، فحينئذٍ غضِبَ ربُّ البيتِ وقال لعبدِه: أخرُجْ سريعاً إلى شوارع المدينةِ وأزقّتِها وأدخِلِ المساكينَ والجُدْعَ والعُميانَ والعُرجَ إلى ههنا. فقال العبدُ يا سيّدُ قد قُضيَ ما أَمرتَ بهِ ويبقى أيضاً محلٌّ. فقال السيّدُ للعبدِ اخرُجْ إلى الطُّرقِ والأَسْيِجَةِ واضطَرِرْهُم إلى الدُّخولِ حتّى يمتلئَ بيتي. فإنّي أقولُ لَكُم إنّه لا يَذوقُ عشائي أحدٌ من أولئك الرّجالِ المدعوّين، لأنّ المدعُوّين كثيرون، والمختارين قليلون.