ليطلبَ ويخلّصَ ما قد هلك

♱ الأحد ٣٢ بعد العنصرة ♱ ♱ الأحد ١٥ من لوقا (أحد زكّا) ♱
♱ تذكار جامع للأقمار الثّلاثة

✤ الرِّسَالَةُ ✤
✤ فصل مِن رِسَالَةِ الْقِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى العِبْرانِيِّينَ: (عب ١٣: ٧ - ١٦)
إلى كلّ الأرض خرج صوتُهم   السماوات تذيع مجد الله
 
يا إخوةُ، اذكروا مدبِّريكم الذينَ كلّموكم بكلمةِ الله. تأمّلوا في عاقبةِ تصرُّفهم واقتدوا بإيمانهم. إنّ يسوعَ المسيحَ هُوَ هُوَ أمسِ واليومَ وإلى مدى الدهر. لا تنقادوا لتِعاليمَ متنوعةٍ غَريَبة. فإنّهُ يَحسنُ أن يثبَّتَ القلبُ بالنعمة لا بالأطعمة التي لم ينتَفعِ الذين تَعاطَوها. إنّ لنا مذبحاً لا سُلطانَ للذينَ يَخدمونَ المسكنَ أن يأكُلوا منهُ، لأنّ الحيواناتِ التي يُدِخَلُ بدمِها عن الخطيئَة إلى الأقداس بيدِ رئيس الكهنةِ تُحرَقُ أجسامُها خارِجَ المحلّة، فلذلكَ يسوعُ أيضًا تألّمَ خارِجَ الباب ليقدِّسَ الشعبَ بِدَم نفسِه. فلنخرُج إذنْ إلَيهِ إلى خارجِ المحلّةِ حامِلينَ عارهُ، لأنّهُ ليسَ لنا ههنا مدينةٌ باقيةٌ بل نَطلُبُ الآتية. فَلنقرّبْ بهِ إذًا ذبيحةَ التسبيحِ كلّ حينٍ، وهيَ ثمرُ شِفاهٍ معترفةِ لإسمهِ. لا تنسَوا الإحسانَ والمؤاسَاةَ. فإنّ اللهَ يرتَضي مثلَ هذه الذبائح.

✤ الإنجيل ✤
✤ فصل شريف من بشارة القديس لُوقَا ( لو ١٩: ١ - ١٠)

في ذلك الزمان، فيما يسوع مجتازٌ في أريحا، إذا برجلٍ اسمُه زكّا كان رئيساً على العشّارين، وكان غنيًّا، وكان يلتمس أن يرى يسوعَ مَن هُوَ، فلم يَكُنْ يستطيعُ مِنَ الجَمْعِ لأنّه كان قصيرَ القامة. فتقدّمَ مُسرِعًا وصَعِدَ إلى جُمَّيزةٍ لينظرَه، لأنّ يسوعَ كان مزمعًا أن يجتاز بها. فلما انتهى يسوعُ إلى الموضع رفع طَرْفَهُ فرآه فقال له: يا زكّا، أسرع أنزل، فاليوم ينبغي لي أن أمكث في بيتك، فأسرعَ ونَزَلَ وقَبِلَهُ فَرِحاً. فلمّا رأى الجميع ذلك تذمَّروا قائلين إنّه دخل لِيَحُلَّ عند رَجُلٍ خاطئ. فوقف زكّا وقال ليسوع: هاءنذا يا ربُّ أعطي المساكين نصف أموالي، وإن كنت قد غَبنتُ أحداً في شيءٍ أَرُدُّ أربعةَ أضعاف. فقال له يسوع: اليومَ قد حصل الخلاصُ لهذا البيت، لأنّه هو أيضًا ابنُ إبراهيم، لأنّ ابنَ البشرِ إنّما أتى لِيَطلُبَ ويُخلِّصَ ما قد هلك.