أعمال المحبة مقياس الدينونة

♱ الأحد ٣٥ بعد العنصرة ♱ ♱ أحد الدّينونة ♱
❈ أحد مرفع اللّحم ❈ تذكار المجيء الثّاني المجيد لرّبنا يسوع المسيح ❈ 

✤ الرِّسَالَةُ ✤
✤ فصل من رِسَالَةِ الْقِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ الأُولَى إِلَى أَهْلِ كُورِنْثُوسَ : (١ كو ٨: ٨ - ١٣، ٩: ١ - ٢).

قُوّتي وتَسبِحَتي الربُّ
أَدَبًا أدّبَني الرّبُّ، وإلى المَوتِ لَمْ يُسلِمْني
 
يا إخوة، إنّ الطعامَ لا يقرِّبُنا إلى الله، فإنّنا إن أكلنا لا نزيدُ، وإن لم نأكل لا ننقُص. ولكنِ انظُروا أن لا يكونَ سلطانُكم هذا مَعثرةً للضعفاء. لأنّه إن رآك أحدٌ يا من له العِلمُ، مُتّكِئاً في بيتِ الأوثان، أفَلا يتقوّى ضميرُه، وهو ضعيفٌ، على أكلِ ذبائح الأوثان؟! فيهلكُ بسببِ عِلْمك الأخُ الضعيفُ الذي مات المسيحُ لأجلِه! وهكذا، إذ تخطِئون إلى الإخوةِ وتجرحون ضمائرَهم وهي ضعيفة، إنّما تُخطئِون إلى المسيح. فلذلك، إن كان الطعامُ يُشَكِّكُ أخي فلا آكلُ لحمًا إلى الأبد لئلا أُشكِّكَ أخي. ألستُ أنا رَسُولًا؟ ألستُ أنا حُرًّا؟ أما رأيتُ يسوعَ المسيحَ ربّنا. ألستم أنتم عملي في الربّ. وإن لم أكن رسولاً إلى الآخرين فإنّي رسولٌ إليكم، لأنّ خاتَمَ رسالتي هو أنتم في الربّ.

✤ الإنجيل ✤
✤ فصل شريف من بشارة القديس مَتَّى: (مت ٢٥: ٣١ – ٤٦).
 
قال الربُّ: متى جاءَ ابنُ البشر في مجده وجميعُ الملائكةِ القدّيسين معه، فحينئذٍ يجلس على عرش مجدِه، وتُجمَعُ إليه كلُّ الأمم، فيميِّزُ بعضَهم من بعضٍ كما يميِّزُ الراعي الخرافَ من الجِداء، ويقيمُ الخرافَ عن يمينه والجِداءَ عن يسارِه. حينئذٍ يقول الملكُ للذين عن يمينه: تعالوا يا مبارَكي أبي، رِثوا المُلكَ المُعَدّ لكم منذ إنشاء العالم، لأنّي جُعتُ فأطعمتموني، وعطِشتُ فسقيتموني، وكنتُ غريباً فآوَيتموني، وعريانا فكسَوتموني، ومريضاً فعُدتموني، ومحبوساً فأتيتم إليّ. حينئذٍ يُجيبُه الصدّيقون قائلين: يا ربُّ، متى رأيناك جائعاً فأطعَمناك أو عطشانَ فسقيناك، ومتى رأيناكَ غريبًا فآوَيناك، أو عُريانًا فكسَوناك، ومتى رأيناك مريضًا أو محبوسًا فأتينا إليك؟ فيُجيبُ الملكُ ويقولُ لهم: الحقّ أقولُ لكم، بما أنّكم فعلتم ذلك بأحدِ إخوتي هؤلاء الصِّغار فبي فعلتُموه. حينئذٍ يقولُ أيضاً للذين عن يسارِه، إذهبوا عنّي يا ملاعينُ إلى النار الأبديّةِ المُعدّةِ لإبليسَ وملائكتِه، لأنّي جُعتُ فلم تطعِموني، وعطِشتُ فلم تسقُوني، وكنتُ غريبًا فلم تُؤووني وعُريانًا فلم تكسوُني، ومريضًا ومحبوسًا فلم تزوروني. حينئذٍ يُجيبونَه هم أيضًا قائلين: يا ربُّ متى رأيناكَ جائعًا أو عطشانَ أو غريبًا أو عُريانًا أو مَريضًا أو مَحبوسًا ولم نخدُمْكَ. حينئذٍ يُجيبُهم قائلاً: الحقَّ أقولُ لكم، بما أنّكم لم تفعلوا ذلك بأحدِ هؤلاء الصِّغار فَبِي لم تفعلوه. فيذهبُ هؤلاءُ إلى العذابِ الأبديّ، والصِدّيقونَ إلى الحياةِ الأبديّة.