التآزر بين عمل الإنسان ونعمة الله

♱ الأحد ١٥ بعد العنصرة ♱♱ الأحد ١ من لوقا ♱

✤ الرِّسَالَةُ ✤ 
✤ فصل من رسالة القديس بولس الرّسول الثانية إلى أهل كورنثوس :(٢ كو ٤: ٦ - ١٥).
خلّص يا ربُّ شعْبَك وبارِك ميراثَك
إليكَ يا ربُّ أصْرُخُ إلهيّ

يا إخوة، إنّ الله الذي أمرَ أن يُشرق من ظلمةٍ نورٌ، هو الذي أشرق في قلوبنا لإنارةِ معرفةِ مجدِ الله في وجهِ يسوعَ المسيح. ولنا هذا الكنزُ في آنيةِ خزفية ليكون فضلُ القوّةِ للهِ لا مِنّا. متضايقين في كلّ شيءٍ ولكن غيرَ منحصرين، ومتحيّرين ولكن غيرَ آثمين، ومضطَهَدين ولكن غير مخذولين، ومطروحين ولكن غيرَ هالكين، حامِلين في الجسد كلّ حين إماتة الربّ يسوعَ لتظهر حياةُ يسوعَ أيضًا في أجسادِنا. لأنّنا نحن الأحياءَ نسلّمُ دائماً إلى الموت من أجل يسوعَ لتظهر حياةُ المسيح أيضًا في أجسادنا المائتة. فالموتُ إذًا يَجري فينا والحياةُ فيكم. فإذ فينا روحُ الإيمانِ بِعَينِه، على حسبِ ما كُتب "إنّي آمنتُ ولذلك تكلّمت"، فنحنُ أيضًا نؤمن ولذلك نتكلّم. عالمين أنّ الذي أقام الربّ يسوعَ سيُقيمُنا نحن أيضًا بيسوعَ فننتصبَ معكم. لأنّ كلّ شيء هو من أجلكم. لكي تتكاثر النعمةُ بشكر الأكثرين، فتزدادَ لمجدٍ الله.

✤ الإنجيل ✤
✤ فصل شريف من بشارة القديس لوقا (لو ٥: ١ - ١١).
في ذلك الزمان، كان يسوع واقفاً عند بحيرة جَنّيسارَت، فرأى سفينتَين واقفتين عند شاطئ البحيرة وقد انحدر منهما الصيّادُونَ يَغسِلُون الشِّباك. فدخل إحدى السفينتَين، وكانت لسمعان، وسألَهُ أن يتباعد قليلاً عن البَرّ، وجلس يُعلِّمُ الجُمُوعَ من السفينة. ولمّا فَرَغَ من الكلام قال لسمعان: تَقدَّمْ إلى العُمقِ وألقُوا شِباكَكُم للصَّيد. فأجاب سمعان وقال له: يا معلّم، إنّنا قد تَعِبنا الليلَ كُلَّهُ ولم نُصِبْ شيئًا، ولكنْ بِكَلمَتِكَ أُلْقي الشَّبكة. فلما فعلوا ذلك احتازوا من السمك شيئاً كثيراً حتى تخرّقت شبكتهم، فأشاروا إلى شركائهم في السفينة الأُخرى أن يأتوا ويعاونوهم. فأتوا وملأوا السفينتين حتى كادتا تغرقان. فلما رأى ذلك سمعان بطرس خرّ عند ركبتَي يسوع قائلاً: أخرج عني يا ربُّ فإنّي رجلٌ خاطئ، لأنّ الاِنذِهالَ اعتَراه هُوَ وكُلُّ مَن مَعَهُ لِصَيدِ السَّمَكِ الذي أصابوه، وكذلك يعقوبُ ويوحنّا ابنا زبدى اللذان كانا رفيقَينِ لِسِمعان. فقال يسوعُ لِسِمعانَ لا تَخَفْ، فإنّكَ مِنَ الآنَ تَكُونُ صائداً للناس. فلما بلغوا بالسفينتين إلى البرّ تركوا كلَّ شيءٍ وتبعوه.