الآن وقت التوبة
30 تشرين الأول 2022
♱ الأحد ٢٠ بعد العنصرة ♱ ♱ الأحد ٥ (٦) من لوقا ♱
✤ الرِّسَالَةُ ✤
✤ فصل من رِسالةِ الْقِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غَلاطِيَة ( غلا ١: ١١ - ١٩).
يا جميع الأمم صفِّقوا بالأيادي
يا إخوة، أُعلِمُكم أنَّ الإنجيل الذي بشَّرتُ بهِ ليسَ بحسبِ الإنسانِ، لأنّي لم أتسلَّمْه أو أتعلَّمهُ من إنسان بل بإعلان يسوعَ المسيح. فإنَّكم قد سمعُتم بسيرتي قديماً في مِلَّةِ اليهود، أَنّي كنتُ أضطَهِدُ كنيسةً اللهِ بإفراطٍ وأدّمرها، وأَزيدُ تقدُّماً في ملَّةِ اليهودِ على كثيرين من أترابي في جنسي، بِكَوُني أوفرَ منهم غيرةً على تقليدات آبائي. فلمَّا ارتضَى الله الذي أفرزني من جوفِ أمي، ودعاني بنعمتِه، أنْ يُعلِن ابنَهُ فيَّ لأُبشّرَ بهِ بينَ الأممِ، لساعتي لم أُصغِ إلى لحمٍ ودمٍ، ولا صَعِدْتُ إلى أورشليمَ إلى الرسلِ الذينَ قبلي، بل انطَلَقتُ إلى ديار العرب، وبعد ذلك رَجعَتُ إلى دِمشق. ثمَّ إنّي بعدَ ثلاثِ سنين صَعِدتُ إلى أورشليم لأزورَ بطرس، فأقمتُ عندَه خمسةَ عشر يوماً. لم أرَ غيرَهُ من الرسلِ سوى يعقوبَ أخي الربّ.
✤ الإنجيل ✤
✤ فصل شريف من بشارة القديس لوقا (لو ١٦: ١٩ - ٣١).
قال الربّ: كان إنسان غنيٌّ يلبس الأرجوان والبزَّ، ويتنعَّم كلَّ يوم تنعُّماً فاخراً.
وكان مسكينٌ اسمه لعازر مطروحاً عند بابِه مصاباً بالقروح، وكان يشتهي أن يشبع من الفتات الذي يسقط من مائدة الغنيّ، فكانت الكلابُ تأتي وتلحس قروحه. ثم مات المسكين فنقلته الملائكة إلى حضن إبراهيم، ومات الغنيّ أيضاً فدُفِن.
فرفع عينيه في الجحيم، وهو في العذاب، فرأى إبراهيم من بعيد ولعازرُ في حضنه. فنادى قائلاً: يا أبت ابراهيم ارحمني، وأرسل لعازر ليغمِّس طرف إصبعه في الماء ويبرِّد لساني، لأنّي معذَّب في هذا اللهيب.
فقال ابراهيم: تذكَّر يا ابني أنك نلت خيراتك في حياتك، ولعازر كذلك بلاياه. والآن فهو يتعزّى وأنت تتعذَّب. وعلاوة على هذا كلِّه فبيننا وبينكم هوَّة عظيمة قد أُثبتت، حتى أنَّ الذين يريدون أن يجتازوا من هنا اليكم لا يستطيعون، ولا الذين هناك أن يعبروا إلينا.
فقال: أسألك إذن يا أبتِ أن ترسله إلى بيت أبي، فإنَّ لي خمسة إخوة حتّى يشهد لهم لي فلا يأتوا هم أيضاً إلى موضع العذاب هذا.
فقال له ابراهيم: إنَّ عندهم موسى والأنبياءَ فليسمعوا منهم. قال: لا يا أبتِ ابراهيم، بل إذا مضى إليهم واحد من الأموات يتوبون. فقال له: إن لم يسمعوا من موسى والأنبياء فإنَّهم ولا إن قام واحد من الأموات يصدّقونه.