الناموس لا يبرر
06 تشرين الثاني 2022
♱ الأحد ٢١ بعد العنصرة ♱ ♱ الأحد ٧ من لوقا ♱
✤ الرِّسَالَةُ ✤
✤ فصل من رِسالةِ الْقِدِّيسِ بُولُسَ الرَّسُولِ إِلَى أَهْلِ غلاطية: (غلا ٢: ١٦ - ٢٠)
ما أعظمَ أعمالَكَ يا ربُّ كلَّها بحكمةٍ صنعتَ
باركي يا نفسي الربّ
يا إخوة، إذ نعلم أنَّ الإنسان لا يُبرَّرُ بأعمالِ الناموس بل إنما بالإيمان بيسوع المسيح، آمنَّا نحن أيضًا بيسوع لكي نُبَّرر بالإيمان بالمسيح لا بأعمال الناموس، إذ لا يُبرَّر بأعمال الناموس أحدٌ مِن ذَوي الجسد. فإنّ كنّا ونحن طالبون التبرير بالمسيح وُجدنا نحن أيضًا خطأة، أفيَكون المسيح إذاً خادماً للخطيئة؟ حاشا. فإني إنْ عدتُ أبني ما قد هدمتُ أجعلُ نفسي متعدِّياً، لأنّي بالناموس متُّ للناموس لكي أحيا الله. مع المسيح صُلبتُ فأحيا لا أنا بل المسيح يحيا فيَّ. وما لي من الحياة في الجسد أنا أحياه في إيمانِ ابن الله الذي أحبّني وبذل نفسه عني.
✤ الإنجيل ✤
✤ فصل شريف من بشارة القديس لوقا (لو ٨: ٤١ - ٥٦)
في ذلك الزمان، دنا إلى يسوع إنسانٌ اسمه يايرُسُ، وهو رئيسٌ للمجمع، وخرّ عند قدمَي يسوع، وطلب إليه أن يدخل إلى بيته، لأنّ له ابنةً وحيدةً لها نحوُ اثنتَيْ عشْرَةَ سنةً قد أشرفَتْ على الموت. وبينما هو منطلقٌ كان الجموع يزحمونه. وإنّ امرأةً بها نزفُ دمٍ منذ اثنتَيْ عَشْرَةَ سنةً، وكانت قد أنفقَتْ معيشتَها كلَّها على الأطبّاء، ولم يستطعْ أحدٌ ان يشفيَها، دنَتْ من خلفه ومسّت هُدْبَ ثوبه، وللوقت وقفَ نزفُ دمِها. فقال يسوع: "مَن لمسَني؟" وإذ أنكر جميعُهم قال بطرسُ والذين معه: يا معلّم، إنَّ الجموع يضايقونَك ويزحمونَك. وتقولُ مَن لمسَني؟ فقال يسوع: "إنّه قد لمسَني واحدٌ، لأنّي عَلِمْتُ أنَّ قُوّةً قد خرجَتْ منّي". فلمّا رأتِ المرأةُ أنّها لم تَخْفَ، جاءت مرتعدةً وخرَّتْ له وأخبرَتْ أمامَ كلِّ الشعبِ لأيَّةِ عِلَّةٍ لمسَتْهُ وكيف بَرِئَتْ للوقت. فقال لها: "ثِقي يا ابنةُ، إيمانُكِ أبرأكِ فاذهبي بسلام". وفيما هو يتكلَّمُ جاء واحدٌ مِن ذَوي رئيسِ المجمعِ وقال له: إنّ ابنتَك قد ماتت فلا تُتعبِ المعلّم. فسمع يسوع، فأجابه قائلاً: لا تَخَفْ، آمِن فقط فتبرأَ هي. ولمّا دخل البيتَ لم يدَعْ أحداً يدخلُ إلّا بطرسَ ويعقوبَ ويوحنّا وأبا الصبيّةِ وأُمَّها. وكان الجميعُ يبكون ويَلطِمون عليها، فقال لهم: لا تبكوا، إنّها لم تمت ولكنّها نائمة. فضحكوا عليهِ لِعِلْمِهم بأنّها قد ماتت. فأمسك بيدها ونادى قائلاً: يا صبيّةُ قومي. فرجعت روحُها في الحال. فأمر أن تُعطى لتأكل. فدهش أبواها، فأوصاهما أن لا يقولا لأحدٍ ما جرى.